حواديت ماما .. أستاذ جراثيم وطنط سوسة
حواديت ماما .. أستاذ جراثيم وطنط سوسة
أوقات كتير بحس إن الأطفال أعداء النضافة! دايمًا فيه معارك وحروب بتحصل عشان ننضفهم، بداية من تغيير الحفاضه والاستحمام من وهما رضع لحد تسريح الشعر، وغسيل الوش والسنان والأيدين والاستحمام بردو.
وطبعًا كل ما يكبروا مقاومتهم بتزيد وصوتنا يتنبح أكتر، ونفضل ندادي ونسايس ونعمل حيل وأفلام عشان يتجاوبوا بسهولة شوية، ونستند للعديد من الأدلة والبراهين عشان بس يقتنعوا إنهم لازم ينضفوا!
من المعارك الكبيرة طبعًا غسيل السنان، ولأننا بنبدأها بدري فغالبًا مبيكونش فيه تفاهم أصلًا! بيقفلوا بؤهم تمامًا أو يعضوك أو ياكلوا المعجون بس وهكذا..
اتفرجنا على الفيديوهات وقرينا حكايات ومفيش فايدة، وغسلت سناني معاه ولا الهوا! لحد ماشاف باباه بيغسل سنانه وافق بعدها يغسل سنانه عادي بشرط أن بابا يكون بيغسل معاه، يمكن لأن الأطفال بيحبوا يقلدوا الأب أو الأم حسب جنسهم يعنى الولد بيقلد باباه والبنت بتقلد مامتها.
وفضلنا على الحال ده فترة لحد ما كِبر شوية وبدأنا نتعلم إن فى سوسة بتيجى السنان لو مغسلنهاش وبتوجعنا وتخلي شكلها وحش، وكمان ساعد معايا الحضانة لما بيخلوا الأطفال كلهم يغسلوا سنانهم، ومن وقت للتاني بنتفرج على أغاني، وطبعًا طبعًا أهم حاجة فى كل ده إنه يشوف الأهل بيغسلوا سنانهم على طول كروتين يومي بيسهل كتير بالوقت، مع فرشة سنان شكلها حلو ومعجون الأطفال بطعم حلو ولما بيكبروا بيحبوا فكرة المضمضة.
نيجي بقى للمعركة التانية اللى خدت وقت أكبر عشان نتغلب عليها: غسيل الإيد!
كريم مقتنع تمامًا إن احنا بنغسل إيدينا لما تكون متوسخة بس، لكن لو لعب أو أكل أو أو وإيده شكلها نضيف مفيهاش أي تراب أو ما شابه، يرفض خالص غسلها.
ومهما حاولوا في الحضانة يغسلوا إيده يرفض، وأنا في البيت أحاول مفيش حل خالص.. فين وفين لحد ما لقيت كتاب بيشرح ليه النضافة مهمة، وإن فى جراثيم وبكتيريا مش بنشوفهم عشان صغيرين خالص، وبييجوا لما نعمل أنشطة معينة، من وقتها بس اقتنع وبدأ يغسل إيده لوحده، وانتهت المعركة بسلام؛ لأن كل اللي كان محتاجه يفهم بس ليه وازاي إيده متوسخة ولازم يغسها!
