صحة الطفل
حواديت ماما .. أنا جيت ازاى ؟
حواديت ماما .. أنا جيت ازاى ؟
وجود طفل جديد في العائلة بيكون محل اهتمام للأطفال الأكبر منه، وبيتعاملوا معاه على
إنه كائن من الفضاء أو لعبة صغيرة عايزين يكتشفوها، لحد ما الأطفال يكبروا شوية والموضوع يبدأ يشغل تفكيرهم من زاوية أعمق، لحد ما يوصلو للسؤال الأزلي: أنا جيت إزاي؟
كريم زي باقي الأطفال اللي بيمروا بالمرحلة الوجودية دي.. في مرة كنا بنقرأ كتاب عن الآداب العامة وكان منها إننا نقوم من على الكرسي في المواصلات العامة لو دخلت علينا أم حامل، سألني بطبيعة الحال يعني ايه حامل؟ قلت له في بطنها نونو، شوف بطنها كبيرة إزاي يا كريم؟ ماكنش مجمع الموضوع، إزاي فيه نونو في بطنها؟ لحد ما كنا بنزور قريبة لينا وكانت بتستعد للولادة، وقتها حاولنا نفهمه إن طنط بطنها كبيرة عشان فيه نونو جوه، وهييجي بكرة، وكان بدأ يفهم الفكرة بشكل عام.
يوم الولادة كنا بنزورها وشاف النونو وكان منبهر جدًا إنه كان جوه بطن طنط! فهمته إن الدكتور فتح لطنط بطنها عشان يطلع النونو وبعدين قفلها تاني بالراحة، وهو مركزش قوي في تفاصيل فكرة الولادة، لكن من وقتها فهم إن النونو بيكون بيته فى البطن، وإن الدكتور اللى بيخرجه لما البطن تكبر قوي.
بعدها كنت بحكي له إنه فى يوم من الأيام كريم كان نونو وكان فى بطن ماما، لقيت عينيه وسعت وتنح كده وقال لي: “أنا يا ماما؟ أنا كنت فى بطنك؟” قلت له “أيوة يا حبيبي، بعدين خرجت من بطني وبقيت تكبر كل يوم لما تاكل وتنام”، ودي كانت حقيقة صادمة بالنسبة له، لأنه دايمًا متخيل إنه ولد كبير وماينفعش أقول عليه إنه طفل أو كان بيبي.. وفضل ساكت شوية، وعدى اليوم وبعدها بدأ يتقبل الفكرة من غير ما ينفيها أو يفضل يقول لي “لا أنا كبير” وفي الآخر فهم إنه كل يوم بيكبر، ويصمم يقف جنبي يقيس طوله عشان يشوف نفسه بيكبر ولا لأ.
إنه كائن من الفضاء أو لعبة صغيرة عايزين يكتشفوها، لحد ما الأطفال يكبروا شوية والموضوع يبدأ يشغل تفكيرهم من زاوية أعمق، لحد ما يوصلو للسؤال الأزلي: أنا جيت إزاي؟
كريم زي باقي الأطفال اللي بيمروا بالمرحلة الوجودية دي.. في مرة كنا بنقرأ كتاب عن الآداب العامة وكان منها إننا نقوم من على الكرسي في المواصلات العامة لو دخلت علينا أم حامل، سألني بطبيعة الحال يعني ايه حامل؟ قلت له في بطنها نونو، شوف بطنها كبيرة إزاي يا كريم؟ ماكنش مجمع الموضوع، إزاي فيه نونو في بطنها؟ لحد ما كنا بنزور قريبة لينا وكانت بتستعد للولادة، وقتها حاولنا نفهمه إن طنط بطنها كبيرة عشان فيه نونو جوه، وهييجي بكرة، وكان بدأ يفهم الفكرة بشكل عام.
يوم الولادة كنا بنزورها وشاف النونو وكان منبهر جدًا إنه كان جوه بطن طنط! فهمته إن الدكتور فتح لطنط بطنها عشان يطلع النونو وبعدين قفلها تاني بالراحة، وهو مركزش قوي في تفاصيل فكرة الولادة، لكن من وقتها فهم إن النونو بيكون بيته فى البطن، وإن الدكتور اللى بيخرجه لما البطن تكبر قوي.
بعدها كنت بحكي له إنه فى يوم من الأيام كريم كان نونو وكان فى بطن ماما، لقيت عينيه وسعت وتنح كده وقال لي: “أنا يا ماما؟ أنا كنت فى بطنك؟” قلت له “أيوة يا حبيبي، بعدين خرجت من بطني وبقيت تكبر كل يوم لما تاكل وتنام”، ودي كانت حقيقة صادمة بالنسبة له، لأنه دايمًا متخيل إنه ولد كبير وماينفعش أقول عليه إنه طفل أو كان بيبي.. وفضل ساكت شوية، وعدى اليوم وبعدها بدأ يتقبل الفكرة من غير ما ينفيها أو يفضل يقول لي “لا أنا كبير” وفي الآخر فهم إنه كل يوم بيكبر، ويصمم يقف جنبي يقيس طوله عشان يشوف نفسه بيكبر ولا لأ.
ومن وقتها بقى يقول لجدته وخالته وباباه وأي حد يكلمه أو يشوفه بمنتهى السعادة والاندهاش: “أنا كنت نونو وكنت فى بطن ماما!”.
يمكن أطفال تانية يسألوا ودخلت بطنك ازاي يا ماما؟!
يمكن نحتار نرد ازاي. ردي حسب سنه، أو قولي لما ماما وبابا بيتجوزوا انت بتيجي في بطني. حاولي تكوني مبدعة بس أوعي تقولي له ما تسألش الأسئلة دي أو تزعقي أو حتى تتهربي.
