حواديت ماما .. تعرف ايه عن المنطق؟!
حواديت ماما .. تعرف ايه عن المنطق؟!
من اللحظات الطريفة في الأمومة لما ابنك يبدأ يكبر ويفكر أكتر ويسأل عن كل حاجة، أو يقرر إنه يكون له مواقف محددة بتفكيره هو ويتمسك بيها، طبعًا مفيش منطق هما عايزين اللي في دماغهم وخلاص!
زي مثلًا: كنا في مطعم ودخلت كريم الحمام وقف على باب الحمام ورفض تمامًا إنه يدخل حمام البنات ومصمم يدخل حمام الرجاله، هو نظريًا عنده حق، لكن محاولة إني أشرح له إن ماما مينفعش تدخل معاه حمام الرجاله باءت كلها بالفشل الذريع، وفضلنا على الوضع ده 5 دقايق لحد ما قدرت أدخله بالعافية ورفض يعمل حمام ومسك نفسه بالعند فيا، ففضلنا جوه الحمام 5 دقايق تانية، وأنا بزعق وبهدده بالعقاب لو معملش حمام قبل ما نمشي، فين وفين لما تجاوب بس كانت فقرة منهكة جدا ومحرجة.
الموقف التاني لما صمم إني أضرب الناموسة اللي مضايقاه بالشبشب مهما حاولت أشرح له إني مش هعرف أضربها بالشبشب في الهواء، لأنها بتطير، مش مقتنع ليه بتطير يا ماما؟ خليها تمشي وبعدين اضربيها!
أما بقى فقرة التعليم دي فقرة لوحدها، لما كنا بنعلمه اسمه بالكامل فضل فترة شايف إن اسمه كريم، وبعدها يرص أسامي الناس اللي بيحبهم، وبعد كده انتقلنا لمرحلة إنه اسمه يكون كريم وبعده أسامي الموجودين في البيت، فين وفين لحد ما وصلنا لإنه يقول اسمه بالكامل زي شهادة الميلاد.
المشكلة اللي بواجهها معاه دلوقتي إنه رافض تمامًا أن اسمه أوله حرف K وشايف إن هو أوله حرف H، ومهما كتبت له اسمه عشان يكتب زيه، يكتب الحروف والأرقام اللي بيحبها على اعتبار إنها اسمه!
وطبعًا تفسير الظواهر الطبيعية دي كوم تاني، في مرة رحنا لفعالية رصد النجوم وخليته بص في التليسكوب على النجوم والكواكب، فضل يومها يزن عليا إننا لازم نركب صاروخ كمان، ما إحنا شفنا النجوم بالتليسكوب!
وكالعادة مفيش أي أمل إني أفهمه إن مفيش صاروخ هنا، وإنه في مكان بعيد، وماما متعرفش تروحه، والخروج من حلقات الزن دي غالبًا بيكون بتشتيت الانتباه بعد ما الكلام بيخلص، لكن مبينتهيش جواه.
نفس الكلام بقى يتعاد بنفس التكرار لما نخرج، ويكون في أمطار يقف يبص للمطر بينزل إزاي ومنين ويسألني ليه؟ بيجي إزاي وبعد ما يخلص يقول لي: “ماما إحنا لازم نركب صاروخ عشان نطلع السحاب نشوف المطر ونوقفه!”.
رغم إن المواقف بتضحك كتير وقتها وكتير مبعرفش أشرح له الإجابة إزاي، لكن بكون مبسوطة وأنا شايفاه بيكبر، وفي نفس الوقت الأسئلة، والكلام ده هو اللي هيفتح مجالات التفكير جوه دماغه بمرور الوقت.