اخبار عامة

حواديت ماما .. شاطئ الامهات

حواديت ماما .. شاطئ الامهات

تحضيرات إجازة الصيف والمصيف لحد وقت قريب قبل الحمل والولادة، كانت مختلفة خالص بالنسبالي، شنطة البحر وشنطة اللبس كانت عبارة عن أحجام صغيرة جدًا، تكفي رحلة استجمام لشخص أو شخصين من غير كلاكيع وترتيبات كتير وأغراض أكتر، وأهم معالم شنطتي كانت كتب، ومزيكا، وواقي الشمس الطبي، ونضارة وطاقية وأهلاً بالبحر.
لكن الحلم الجميل ده، اختفي بلا رجعة من يوم ولادة أبنى ، ومع حلول أول صيف ومصيف، وهو موجود ومنور دنيتنا، وفجأة حسيت شنطة السفر بتكبر.. وشنطة البحر بتكبر.. وأبص لروحي فجأة.. ألاقيني شايلة عشروميت شنطة وشنطة..
وقت تحضير الشنط نفسه كان معركة! تحدي إني أحط كل حاجه من غير ما أنسى أي حاجة مهمة، في الوقت اللي أبنى بيمارس بكل حماس وظيفة لخبطة الشنطة ورمي كل حاجه جواها بره تاني.. مأساة فعلًا، كنت قربت أحطه هو شخصيًا جوه الشنطة وأقفل عليه.
وبدأت القايمة اللي مبتنتهيش، الحفاضات والكريمات وأدوية أبنى، هنعمل إيه في الأكل؟ سيريلاك وسناكس للطريق، المايوهات والمليون غيار والفيتامينات اليومية، العوامة.. اوعي تنسي العوامة! واقي الشمس للأطفال وكريم التسلخات، ملابس الخروج صيفي وطقم خريفي علشان البرودة بالليل، القايمة مبتخلصش!

وفجأة لقيت ¾ الشنطة حاجات كريم بيه بس، وزنقت كل حاجتى أنا وباباه في الربع الباقي. طبعًا لا فيه كتب ولا مزيكا ولا استجمام.. المصيف مع كريم مختلف خاااالص.
بداية أحب أأكد لكم إن الأطفال فعلًا بيدوا روح جميلة لأي مصيف، كل التعب والفرهدة والجري وراهم على الشاطئ وحمام السباحة، ولا حاجة مقابل ضحكتهم أو انبساطهم ومواقفهم المرحة.
شنطة البحر كانت عبارة عن فوط وحفاضات وكريمات وأكل كريم، وملابس البحر بتاعتي كانت خليط من كريم الشمس والبسكويت وأحيانًا رز بالملوخية، كان وقت استمتاعي مرهون بمزاج كريم وياترى عايز يعوم دلوقتى ولا كمان شوية، كتير كنت بنسي أحط واقي الشمس بتاعي وكنت بطمن أهم حاجه إن بشرته محمية كويس.
قلّة النوم والجري وراه في كل مكان والتحليق عليه من أكل الرملة والورق، كل ده كان جديد عليا تمامًا في المصيف.
وعلى الرغم من نظرات الاستغراب اللي كنت بشوفها في عيون البنات على الشاطئ وانزعاج بعضهم من عياط كريم لما كان خايف من البحر ومش فاهم إن الرمل مبيتاكلش.. بالإضافة لتعليقات الأمهات الكبيرة.. حدث ولا حرج! بغض النظر عن كل ده إلا إني استمتعت جدا بالمصيف مع كريم، وتجاهلت كل المنغصات والتعب والفرهدة في محاولة صادقة إني أبسطه واتبسط معاه وبيه.
للحظة بس اتمنيت لو في شاطئ خاص للأمهات، أمهات يستحملوا بعض، يتقبلوا عياط الأطفال ورغبتهم في الزن واللعب بدون قيود، أمهات مبتعلقش على ملابس بعض اللي اتبهدلت من كتر الجري ورا الولاد وتحضير احتياجاتهم، شاطئ مخصوص للأمهات تقدر ترضع فيه أطفالها من غير نظرات استغراب.
أكيد أنا مكنتش الأم الوحيدة على الشاطئ، كان في أمهات من سني وأصغر كمان، كنا بنبص لبعض وبنقدم دعم نفسي ومعنوي على قد ما نقدر، كنا بنحاول نستمتع بصيف مختلف تمامًا.. صيف بنكهة الحركة والجري واللعب.. بعيد عن شاشات الموبيل وصفحات الكتب وسماعات المزيكا.

#دكتور_مفيد
#روشتة_دوت_كوم
#الدواء_بقى_أونلاين

 

زر الذهاب إلى الأعلى