صحة الطفل

حواديت ماما : شكبكه هو اللى عمل شقاوه !

“خلي بالك يا سالي انتي كده قاعدة على شكبكة”.. دي كانت الجملة الأولى اللي خلتني أبص شمال ويمين وأقول “بسم الله الرحمن الرحيم.. مين شكبكة ده؟”.

البداية كانت لمّا كيمو بدأ يطلب من باباه أنه يجيب له أخ، وهو رايح يلعب معاه.. كنا بنضحك ونتريق ونقوله هنجيب لك أخ من السوبرماركت حاضر.

بعد ما كيمو زهق قرر إنه يخلق أصدقاء يلعبوا معاه، وفجأة ظهر “شكبكة” في حياتنا، شكبكة هو المسؤول عن اللعب اللي بتتكسر، وكل الشقاوة اللي بتحصل في البيت.

الحقيقة، في البداية خفت لأن “شكبكة” واخد راحته في البيت بياكل ويشرب وبيتشاقى، وبيتخانق كمان مع كيمو ومش بيسمع الكلام، بس بعد البحث عرفت إن الصديق الخيالي مهم جدًا للأطفال.

في بريطانيا مثلًا عملوا دراسة عن الأطفال والصديق الخيالي على 1446 بيت فيه أطفال، ولقوا إن في طفل واحد كل 5 أطفال عنده صديق خيالي.

“شكبكة” كائن صغير كيمو بياخده معاه وإحنا خارجين، وساعات بيحطه في شنطته وهو رايح المدرسة، كيمو قالي في مرة إنه شقي جدًا وعنده عين واحدة!

بس يا ريت الموضوع وقف لحد هنا، كيمو طفل بيحب اللمة، فمع شكبكة ربنا بعتلنا كمان “بيدو” ، صديق تاني لا يُرى بالعين المجردة، وهو الشخص المثالي المؤدب اللي مبيعملش شقاوة، ودايمًا بينتقد “شكبكة”، يعني كيمو عمل لمة وشلة خيالية، وموقفش لغاية هنا وبس، ده كمان جوّز “شكبكة” للأستاذة “شكبتتي”، وهي بنت جميلة بس عندها عينتين اتنين، مش واحدة بس زي “شكبكة” الغلبان اللي بيتحاسب على كل شقاوة كيمو.

يجي كيمو وهو بيحاول يعمل نفسه متعصب ويقولي “شفتي شكبكة عمل إيه؟” أعرف على طول إن في مصيبة، ويطلع في لعبة اتكسرت، أو كورة اتحدفت من الشباك، وطبعًا المسؤول هو “شكبكة”، وكيمو وبيدو حاولوا يمنعوه بس هو مبيسمعش الكلام!

الحقيقة إن وجود صديق وهمي أو خيالي بينمي قدرة الطفل على التمثيل والحكي، وطبعًا الخيال، لأن كيمو دايمًا بيعمل حوارات درامية متكاملة بينه وبين أصدقائه التلاتة، ولو كيمو قرر في يوم يتخلى عن “شكبكة” و”بيدو” و”شكبتتي”، أنا اللي هفتقدهم جدًا، لأنهم بقوا زي ولادي!

#دكتور_مفيد
#روشتة_دوت_كوم
#الدواء_بقى_أونلاين

 

زر الذهاب إلى الأعلى