حواديت ماما .. صوروا عيالكو
حواديت ماما .. صوروا عيالكو
الصور نعمة من ربنا، بتحفظ اللي ذاكرتنا بتنساه مع الوقت، وتخلد لحظات كتيرة بيمحيها الزمن ومش بنعرف نرجعها من تاني.
من أول ما البيبي بيتولد ولغاية ما يكبر ويتجوز بتفضل الصور هي الذكرى اللي بتوثق اللحظات الحلوة في حياته، علشان كده “صوروا عيالكم!”
صوروهم من أول الولادة ومع كل سنة بيكبروا فيها شوية ومع كل تقدم بيحصل في حياتهم.. صوروا كل لحظة حلوة وكل ضحكة وكل خروجة تخرجوها معاهم.. صوروهم وهما بياكلوا وهما بيزعقوا وهما بيجروا ويتنططوا.
بدأت أصور دودي من يوم ما اتولدت والسنة الأولى في حياتها كنت أنا وباباها بنصورها كل شهر صور مختلفة، بنجهز معدات التصوير والهدوم والديكور حواليها، وكأننا هنصور مسلسل أو إعلان، كنا بنتعب جدا ﻷن تصوير الطفل كارثة الحقيقة، لكن في الآخر بتيجي اللقطة الحلوة، وده طبعا غير كل اللقطات اللي بنلقطها ليها في كل وقت بشكل تلقائي من غير تجهيزات.
ودلوقتى دودي كملت سنتين ولما بتشوف صورها بتكون مبسوطة جدًا، وطبعًا مش محتاجة اقول قد إيه إحنا كمان لما بنتفرج على الصور دي ونرجع للحظات اللي اتلقطت فيها ونفتكر كل لحظة وموقف كوميدي حصل مع كل صورة قد ايه بنتنبسط وكل الهم اللي بيكون في يومنا بيختفي فجأة!
زمان كان التصوير صعب وكل واحد من جيلنا يدوب لو عنده 10 صور طلع بيهم من طفولته يبقى حلو أوي، لكن دلوقتي كلنا ماسكين موبايلات بكاميرا فليه نحرم نفسنا ونحرم أولادنا من ذكريات حلوة وجميلة!
بالإضافة طبعا لموضوع الصور بدأت أوثق المواقف الكوميدية لدودي واللي بتفاجئنا بيها كل لحظة، زي مثلا لما دخلت عليا الأوضة وهي لابسة جاكيت بدلة باباها اللي كان مجرجر وراها زي العباية أم أوبليتات.
وللا اليوم اللي سمعت فيه دودي موسيقى مسلسل “تامر وشوقية”، وقعدت ترقص برجلها لأول مرة رقصة غريبة تشبه رقصة الزومبا.
وحاجات كتيرة عرفت أسجلها وحاجات ثانية أكتر معرفتش أوثقها بسبب مفاجأة الموقف وتلقائية دودي اللي بتبهرنا كل مرة.
المهم إن وجود دودي في حياتي علمني أتصور مع الناس اللى بحبها وأسجل لحظاتي معاهم، مين عالم بكرة كل واحد هيكون فين وهنتقابل تاني ولا لأ؟، ساعتها هنفتكر كل لحظاتنا الحلوة اللي قضيناها سوا ونفرح ونتبسط بكل اللي فات.