محتويات المقالة
سنتحدث عن مريض فقدان الذاكره ماسبب عدم نسيانه لغته بالرغم انه ينسي كل تفاصيل حياته وحتى هويته والغريب انهم قادرون على التحدث بلغتهم ولن يستطيع مرض فقدان الذاكره ان يمحي تفاصيل وحروف اللغه من ذاكرتهم.
مريض فقدان الذاكره ماسبب عدم نسيانه لغته
أنواع فقدان الذاكرة..
فقدان الذاكرة الكلي العابر Transient Global Amnesia:
في هذا النوع، ينسى المريض بشكلٍ مفاجئ تفاصيل حياته السابقة.
ويرتبط هذا النوع ببعض الأمراض مثل:
الصداع النصفي المتقدّم، خلل الدورة الدموية للمخ والجلطات،
تناول الكحوليات وبعض العقاقير الكيميائية التي تؤثر على أنسجة المخ.
وسُمِّيَ هذا النوع بالعابر لأنه يبقى لفترة قصيرة لا تتجاوز عادةً 24 ساعة،
قبل أن ينتهي ويستعيد الشخص حياته مجددًا.
فقدان ذاكرة الهوية Dissociative Amnesia:
هذا النوع من فقدان الذاكرة
يفقد فيه الشخص بشكلٍ مفاجئ ذاكرته العميقة الخاصة بهويته
والمعلومات الأساسية عن نفسه وحياته وتاريخه.
وعادةً ما يرتبط فقدان ذاكرة الهوية بحادث نفسي عميق
وصدمة نفسية قوية كفقدان شخص عزيز،
أو التعرض لاعتداء بدني أو نفسي حاد،
أو الشعور بالذنب تجاه فعل إجرامي.
في مثل هذه الحالة،
تكون احتمالات عودة الذاكرة مجددًا لصاحبها كبيرة للغاية
بعد الخروج من الظروف النفسية السيئة التي كانت سببًا في حدوث المرض.
فقدان الذاكرة المستقبلية Anterograde Amnesia:
النوع الأكثر شيوعًا بين مرضى فقدان الذاكرة،
وهو مرتبط بتعرض المريض لحادث وإصابات في المخ.
حيث يستيقظ المريض بعد تعافيه بذاكرة مشوّشة
وقد فقد القدرة على تكوين ذكريات جديدة،
لكنه على علم ودراية بأغلب الأشياء حوله وماضيه كذلك.
لماذا لا ينسى مريض فقدان الذاكرة لغته؟
من الأسئلة الغاضمة التي واجهت العلماء والأطباء لفترة طويلة.
ومع الوقت، تمكَّن الأطباء من التوصُّل إلى حل لهذا اللغز
إلى جانب تساؤلات أخرى في نفس الموضوع.
فمريض فقدان الذاكرة لا ينسى بعض التفاصيل من حياته مثل:
القراءة، الكتابة، قيادة السيارة، لغته الأم،….إلخ.
في هذا الصدد، قسَّم العلماء ذاكرة الإنسان إلى نوعيْن:
ذاكرة تقريرية، وذاكرة مهارية.
النوع الأول، هي التي تُخزِّن معلومات وحقائق عن الإنسان وحياته،
ومسؤولٌ عنها الفص الصدغي في الدماغ.
أما النوع الثاني، فهي التي تُخزِّن المهارات التي يكتسبها الإنسان مع الحياة،
مثل القراءة والكتابة والكلام والقيادة،
وتعتمد هذه الذاكرة على عدة مراكز في الدماغ
مثل المخيخ واللوزة الدماغية.
لذلك، فإن الإصابات التي تُصيب الذاكرة التقريرية،
لا تؤثِّر على المهارات التي يكتسبها الإنسان خلال حياته،
من ضمنها الكلام واللغة التي تعلَّمها خلال حياته.
بمعنى، أنه مريض فقدان ذاكرة يكون على معرفة بطريقة ربط الحذاء،
في حين أنه لا يعلم بالضبط ما هو الحذاء!
إلا أن المهارة التي اكتسبها خلال حياته
جعلت من طريقة ربط الحذاء مُخزَّنة في ذاكرته المهارية ولم تتعرض للزوال.
بالتأكيد، لكل قاعدة شواذ،
وظهرت حالات نادرة لأشخاص فقدوا ذاكرتهم التقريرية والمهارية معًا،
بحيث فقد المريض العديد من المهارات مثل القراءة والكتابة.
تابعونا على الفيس بوك