صحة الطفل

حواديت ماما .. انتى لسه شوفتى حاجه ؟

حكايات الاطفال والامهات

النهارده هنحكى حكايه مهمه اوى وتهم كل ست والحدوته النهارده اسمها حواديت ماما .. انتى لسه شوفتى حاجه ؟ تعالو نقراها سوا ونشوف رايكوا

حواديت ماما .. انتى لسه شوفتى حاجه ؟

محاولات تصدير الطاقة السلبية واحدة من أغرب الظواهر غير المفهومة بالنسبة لي تمامًا،

حتى هذه اللحظة، بتعبر الحامل عن إحساسها بالإرهاق فيرد البعض: انتي لسه شوفتي حاجة؟!

تشتكي من عدم قدرتها على النوم، ليكون الرد: الحقي نامي دلوقتي، بكرة تنسي النوم وأحلامه!

وبعد لما يوصل المولود، وتعبر الأم عن إرهاقها واحتياجها للراحة أو التغيير،

تلاقى عبارات من نوع: “أومال انتي فاكرة إن التربية سهلة؟،

أومال إحنا استحملنا قد إيه عشان تكبروا، متستعجليش كل ما ابنك بيكبر كل ما مشاكله بتكبر معاه،

انتي فاكرة إنك هترتاحي؟!”…

الحقيقة أني بعد تفكير طويل، لقيت ان مُصدري الطاقة السلبية عادة بيكونوا في انتظار اللحظة المناسبة،

عشان يقدروا الانقضاض ونشر كل اللى عندهم من الطاقه دى ،

وأن أغلب الطاقة دى بتكون ناتجة عن عدم تصالح أو إحساس بالراحة،

لأنك تواجهى صعوبات سبق وعاشها أصحاب الطاقة دى وده لوحده مريح بالنسبة لهم من منطلق

“كلنا في الهوا سوا”.

المشكلة الحقيقية أن مُصدري الطاقات دى مش بيفكروا ولو للحظات في اختلاف ظروف كل شخص عن الآخر

أو التجربة اللي مر بيها، إذا كان النوم سهل قبل الولادة للبعض،

فالبعض الآخر مش بيقدر ينام وده يُقاس على كل المواقف.

الأم وهي تُعبر عن إحساسها مش محتاجه كل الكم ده من الهموم،

اللي بتكون مستنياها، لأنها لسه في نفس المشكلة،

ومش عايزه فى الوقت ده انها متتخطاش المرحلة من غير وضع سيناريوهات سيئة أو سودا للى مستنيها.

للأسف مجتمعنا ميعرفش أو يتقن فن الاحتواء،

ولكنه بيلجأ للحلول اللي اعتاد عليها وإلقاء العبارات القديمة والمتوارثة من سنوات.

احتواء الأم ممكن يكون بحضن أو مجرد الاستماع للفضفضة والهدوء من غير مقاطعة،

لإظهار تقصير أو عدم فهم الأم زى عبارة: “انتي عودتيه على كده.. أنا قلت لك”.

كأمهات نفتقد جدًا المساندة وإظهار الاهتمام حتى لو بالاطمئنان

من غير إبداء الآراء وإظهار المشكلات اللي بتقوم بيها الأم لجهلها أو عدم فهمها.

تصدير كل الكم ده من الطاقات مش بيساعد في حل المشكلة اللي بتحكي عنها الأم ولكنه يحملها عبء تانى،

وتبدأ تقبل أفكار سلبية، بأنه مفيش حل وأن عليها تقبل الوضع،

زى ماهو طالما الكل بيأكد نفس الكلام،

وعدم التفكير في اختلاف ظروف كل شخص عن الآخر واحتياجاته وقوة تحمله،

فأنا مثلًا كان حملي صعب جدًا، واستدعى انى اسيب شغلى للراحة التامة ولسه متفرغة لرعاية ولادى.

خبرتي البسيطة علمتني عدم إبقاء أي تأثير للطاقات السلبية جوايا،

وده بمبدأ “اسمع وطنش”، عشان متضعش طاقتي في محاولات الحصول على أي نوع من أنواع المساندة الحقيقية،

وكمان معرفة الأشخاص المناسبين للفضفضة وهو أمر مهم جدًا وبيجنب العديد من المشكلات.

في النهاية، نصيحتي أن يكون الرد على أي تعليق سلبي: “شكرًا، أرجوكِ ابتعدي”.

#دكتور_مفيد
#روشتة_دوت_كوم
#الدواء_بقى_أونلاين

whatsapp

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى