كيف تشجعين زوجك على مشاركتك مسؤلياتك ؟
الاستعداد للمدرسه الصبح شغلانه مليانه مهمات ، يعنى انا مثلا طلبت من جوزى النهارده انه يحط لابنى الصغير معجون السنان على فرشة سنانه واكتشفت قبل نزولهم بشويه صغيره انه نسى !! عارفه ان جوزى بيعمل حاجات كتير علشانا ، لكن زى غيره من الاباء لسه قدامه طريق طويل علشان يتعلم المشاركه الحقيقه فى مهمات البيت والاولاد ، علشان كده فكرت اننا نتشارك سوا شوية طرق وأفكار فى اننا نسعى بجد على تفعيل دور الراجل فى البيت المصرى !
1. خليكى واقعيه وافهمى الاختلاف .. وبلاش ترفعى سقف التوقعات :
مش هخدع نفسى ولاهخدعكوا لما اعترف بحقيقة ان كتير من الرجاله ممكن ميلاحظوش كم المهمات اللى بتكون على عاتق الست فى البيت واللى يخص الاولاد ، ببساطه دماغهم مش بتشتغل بالطريقه دى ! .. لان الراجل كائن عملى وفى الغالب بيرتب اولوياته بحسب اللى بيفضله ومش بحسب اللى بيفرضه الواقع ، وطبعا فيه قاعدة استثنائات.
اتناقشى معاه لو كنتى عايز مشاركه اكتر من اللى انتى متوقعاها منه واتوصلوا سوا لاتفاق يناسب الطرفين وسيبيه يختار المهمات اللى تناسبه واللى تريحه اكتر من غيرها والوقت المناسب علشان يعملها وأطلبى منه يكتب مهمات محدده علشان تكون الامور واضحه ليه ، واتكلمى معاه عن كمية المسئوليات اللى بتقع عليكى وانك مش هتقدرى دايما تقومى بكل المهمات لوحدك ، وافتكرى انك متقابليش مشاركته لو مكانتش مثاليه بالنقد وعدم الرضا والا هتودعى فرصة مشاركته معاكى مره تانيه ، وكافئى جوزك لو اتشارك معاكى فى بعض المسئوليات بهديه أو وقت هادى بعيد عن دوشة الاولاد وتعيدوا فيه ذكريات الخطوبه ومشاعر الود والحب المتبادله.
2. خليكى حنينه عليه :
غالبية الرجاله فى مجتمعاتنا الشرقيه متربتش على المشاركه بفاعليه فى مهمات البيت والولاد ودايما المهمات والطلبات جوه البيت بتتوجه للبنت ومش للولد ، علشان كده لو كنتى فعلا مصره على ان يكون جوزك فعال اكتر فى البيت فخليكى صبوره وذكيه واطلبى منه طلبات بسيطه وتكونى مبسوطه بالنتيجه ايا كانت ، وارفعى كمية المهمات بالتدريج .. لكن افتكرى ان غالبية الرجاله سريعى الملل علشان كده متتوقعيش انه يقعد يأكل ابنك الرضيع لمدة ساعتين زى مابتعملى انتى .
ولو مش عايز يشارك او اتسبب ده فى مشاكل كتير بينكوا فعليكى انك تنسى الموضوع خالص وحاولى الاعتماد على مساعدات خارجيه زى شغاله ثابته او حاجه زة كده.
3. متربيش ابنك بالطريقه دى :
لو كنتى بتكرهى حقيقة ان جوزك مش بيشارك فى مهمات البيت او المذاكره للولاد فحاولى بكل اللى تقدرى عليه انك تربى ابنك على انه يكون شخص فعال جوه البيت بالممارسه مش بالكلام وانه ميتكسفش من المشاركه فى شغل البيت.
4. خليه يخوض التجربه :
حددى يوم الجمعه علشان يكون يوم للمشاركه لجميع أفراد الاسره وفى ليلة الخميس أكتبى قايمه بالمهمات لكل فرد من الاسره وجهزى قايمه بأكلاتهم المفضله وبعدين اندهى عليهم كلهم علشان يدخلوا معاكى المطبخ وأولهم جوزك ، وخلى بنتك تقطع البصل وابنك يغسل الخضار وجوزك يقطع اللحمه أو يحمر البانيه ، وخلى التجربه دى مرحه وممتعه ومليانه بالود والحب وابعدى خالص عن اى مناقشات أو جدال أو مواضيع شائكه اليوم ده ، وثقى ان يوم زى ده هيكون تجربه متتنسيش للكل وهيكون احسن حافز علشان يحاول الكل المشاركه بشكل أكبر.
5. اتكلمى عنه بفخر :
بيحب الرجاله انهم يحسوا باهميتهم وبلاش تلوميه او تنقدى اى حاجه اشتراها ليكى أو طريقة مذاكرته مع الولاد وبعدين تشتكى منه لوالدتك او مرات صاحبه وبعدين تتوقعى انه يوافق يساعدك بعد كده ، واتكلمى عنه بحب وفخر وهيكون ده دافع ليه علشان يبذل الأكتر علشانك.
6. احترمى وقته الخاص :
قدرى مجهوده فى الشغل ومتمانعيش انه يقضى وقت مع صحابه او فى انه يتفرج على مباريات الكوره اللى بيحبها ، بس اتفقى معاه بود انه يخصص نفس القدر من الوقت الاسبوع ده ليكى وللولاد وللمساعده فى البيت او فى مذاكرة الولاد.
7. شاركيه هواياته :
خليكى مثال ليه وشاركيه فى هواياته وممكن ده يشجعه على تعلم المشاركه من غير ماتطلبى منه ده.
8. اهتمى بنفسك :
ممكن ده يكون بالنسبالك غريب شويه لكن الحقيقه ان طبيعة الراجل بتخليه دايما يتجاوب مع اهتمامك بنفسك وتعبيرك عن انوثتك وانه يشوفك جميله ومهتمه بيه قد ماتقدرى طبعا ، فممكن يكون رد فعله تلقائيا ناحيه الاهتمام بنفسك هوه رغبته الشديده فى المشاركه اكتر علشان يقدر مجهودك فى الاهتمام بنفسك ورغبتك فى اسعاده.
9. الاثر النفسى لمشاركة الأب على الاطفال :
المفروض عليكى انك توضحى لجوزك ان مشاركته وتفاعله بشكل منتظم معاكى ومع الولاد ده هيدى الولاد الاحساس بالامان اكتر والثقه والقوه والترابط الاسرى جوه البيت ، فلما بيشارك معناه انه بيقدر كل اللى بتعمليه وانه يقدم نموذج وقدوة حسنه لاولاده لو كانوا بنات أو صبيان ، وان مشاركة المهمات والمسئوليات جوه البيت هوه السلوك الصحى اللى لازم انه يعمله كل افراد الاسره وبدون استثناء ، وكلميه عن اهمية انه يحس ولاده بوجوده فى حياتهم ومتابعته المستمره لحياتهم ومشاكلهم ومشاعرهم ومستواهم الدراسى ، وفكريه بان كل مجهود هايعمله معاهم او معاكى هو بمثابة بذرة هيجنى حصادها بعدين وازاى ان تفاعله الايجابى هيخليهم ناجحين اكتر وتميز وثقه بنفسهم فى المستقبل.